الشـجـره الـلـي مــاورى سقـيـهـا فـــود أبقـطـع الـمــاء يـاهــل الـعــرف عـنـهـا |
لاصـار جـذع وغصـن والطـلـع مفـقـود ولابــه رجـــاء جـنــي العنـاقـيـد مـنـهـا |
مـانـي عليـهـا دون الاشـجــار مـحــدود تـقـعـد وتـابــس لــــو يــطــوّل زمـنـهــا |
مــادام تنـقـص نـقـص مــازادت بـــزود أبجـتـنـبـهـا قـــبـــل يــطــلــع عـفـنــهــا |
جــدت ابعـطـاي الـهـا ولابـيّــن الـجــود ولا بــاقـــي الاّ بـالـيـديــن أحـتـضـنـهــا |
والتـالـيـه تـسـتـبـدل الــجــود بـجـحــود وتـمـيّـل الـفـيّـه عــلــى الــلــي دفـنـهــا |
أثـر الشجـر ماهـوب مضمـون ياسعـود مثـل البشـر هالوقـت محـد(ن) ضمنـهـا |
وقـت(ن) يبيـح سـدود وينقّـض عـهـود وغــث الـنـفـوس الـزاكـيـات وشحـنـهـا |
بـالأمــن والـخـيـرات مـاعـنـه مـنـشــود نعـمـه ويـعــرف قـدرهــا مـــن وزنـهــا |
وبالسـلـم والـعـادات مـاهـوب مـحـمـود غـيّـر طـبـاع الـنـاس وأخـلـف أمهـنـهـا |
شـيّـن نـفـوس وبــدّل البـيـض بالـسـود وضـيّــق صـــدور الطـيـبـيـن وغـبـنـهـا |
شـفـت الـولـد مايحـتـرم حشـمـة الـعـود والأقــربــاء تـشـتّـتــت فـــــي وطـنــهــا |
صـار القريـب بعـيـد لــو كــان مـوجـود والـلــي بـعـيـد قـريــب يــامــر ويـنـهــا |
وأستسيـد اللـي كـان مـن قـبـل مسـيـود يــقــدم وســاداتـــه يــوخّـــر ضـعـنـهــا |
ولا عـاد يلـحـق راعــي العـيـب منـقـود يـعـلــن خـوافـيـهــا ويـخــفــي عـلـنـهــا |
والعاصـيـه مــا عـــاد تستـنـكـر الـقــود تـنـقـاد لـــو مـــا قـدتـهـا فـــي رسـنـهـا |
أشيـاء(ن) كثيـره لكـن سـدودي سـدود نـصـبــر عـلـيـهـا ونـتـحـمّـل أشـطـنـهـا |
والشرهـه اللـي تاصـل القـصـد وتـعـود مطعـونـة(ن) مــن صــدّة الـلـي طعنـهـا |
محشومة(ن) بالصـدر عـن كـل مـردود وتـقـصـر عـــن الـلــي مـايـقـدّر ثمـنـهـا |
أشــره عـلـى الوافـيـن نطّـاحـت الـكـود ليـا صـار بـه شرهـه وأحـس أبشجنهـا |
واللى مـن أهـل الطيـب ماهـوب معـدود يـعـيــش فــــي ذل الـحــيــاة ووهـنــهــا |
نقصه عليـه ولـه علـى الصـدّه أصـدود ولو في يدي ماأسكـن بـدار(ن) سكنهـا |
شـوفــي وراه ولاعـلــى رجـلــي قـيــود ومـشـاعـري بالـشـعـر أغـنــي لـحـنـهـا |
ويبقى الصحيح اللى على الحق مسنود والزيـف لـو غــش الـعـرب مــا مكنـهـا |
والصـلـب ماتـقـدر عـلـى شيـلـه الـنــود وروس الجـبـال اتـزبّــن الـلــى زبـنـهـا |
وان حـتــت الأوراق يامـشـيـن الــعــود تبـيـن ابـــه عـــوج الـغـصـون وبـدنـهـا |
ولـيـا تـعـرّت شـجـرة(ن) مـابـهـا فـــود أبقـطـع الـمــاء يـاهــل الـعــرف عـنـهـا |
الشاعر/ حسيــن المقــاطــي